المرضى والمجتمع
يساهم المركز الجامعي لابحاث السمنة بشكل كبير نحو توفير البرامج التوعوية والدورات التدريبية التي تركز على تثقيف أفراد المجتمع.
إن العديد من الأفراد يعتبرون السمنة مشكلة فردية يتحمل فيها الشخص كامل المسؤولية. و هذه ليست الحالة، حيث تعتبر السمنة مشكلة ذات أسباب متعددة وذلك لارتباطها بالعديد بكثيرمن العوامل المساهمة.لذا فان المسؤولية الشخصية لمريض السمنة عن حالته ليست سوى أحد الجوانب المسببة، حيث أن العادات السائدة في المجتمع ومتطلبات الحياة الحديثة من حيث السلوك و العادات الغذائية تساهم وتشارك بقوة في زيادة انتشار هذا المرض المرعب.
ومن هذا المنطلق فان إجراءات الوقاية و العلاج لهذا المرض الخطير لا بد أن تكون على مستوى المجتمع ككل. وبناء عليه، فقد أدرك المركز الجامعي لأبحاث السمنة أهمية توعية أفراد المجتمع و المشاركة بالأنشطة المجتمعية الفاعلة ذات الصلة، و ذلك عن طريق :
تنظيم ندوات و محاضرات توعوية تهدف إلى نشر الوعي حول أضرار السمنة ومضاعفاتها وطرق الوقاية منها، وكيفية إتباع الأسلوب الغذائي السليم وممارسة النشاط الرياضي للحد من السمنة وآثارها الضارة على الفرد والمجتمع.
طباعة مطويات تثقيفية عن السمنة ومسبباتها ومضاعفاتها وطرق الوقاية منها.
المشاركة في إعداد و تنظيم حملات توعوية و معارض ومسابقات تثقيفية عن السمنة، ومسبباتها، ومضاعفاتها، وطرق الوقاية منها وذلك بالتعاون مع وسائل الأعلام المختلفة.
و قد أشرف المركز على العديد من الحملات التثقيفية للتعريف بحجم وطبيعة مشكلة السمنة في مجتمعنا. ومثل هذه البرامج تعد بمثابة قاعدة قوية لتثقيف المرضى بمدى المشكلة و بالخيارات المتاحة للوقاية و العلاج.
كما يشارك المركز في تقديم حملات توعوية عامة في المدارس، لتثقيف الأطفال بشأن اتخاذ الخيارات السليمة بما يتعلق بنوعية الطعام ، و النشاط البدني المناسب.
إن المركز الجامعي لابحاث السمنة يهدف إلى تقديم البرامج التوعوية المعززة لثقافة التغذية الصحية والنشاط البدني و أهمية الحفاظ على وزن صحي مثالي لمكافحة مرض السمنة.